كتاب تفسير العثيمين: القصص

الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: وجوب الإِرضَاع، إذا جعلنا الْأَمْرَ لِلْوُجُوبِ، لا للإرشاد، ولكن القَواعِد الشرعية تَقْتَضِي وُجُوبَ الإرضاعِ، وإنقاذَ المعصوم.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: بيانُ قُوَّةِ إيمان أُمِّ مُوسَى، وَهَذَا مِنْ مَناقبها؛ لأنَّها ألقت بِهِ فِي الْيَمِ، وهو ابنها، وهذا شَيْءٌ لَا يَقَعُ إِلَّا للمؤمن حقًّا.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: بيان قُدْرَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذَا الْوَلَدِ الصغير، الذي أُلْقِيَ فِي الْيَمِّ المُهْلِك، ولا حَافِظَ لَهُ إِلَّا اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، كيف صار في آخِرِ أَمْرِهِ مِنَ الرُّسُلِ.
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أَنَّهُ يَنْبَغِي طَمْأَنة المحزونِ ببشارَته بمستقبله؛ لِأَنَّهُ يَقُولُ: {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}.
الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: إثبات الرِّسالَة لموسى عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}.
* * *

الصفحة 30