كتاب تفسير العثيمين: الزمر
وقوله:
وَاعْمَلْ كمَاشٍ فَوْقَ أَرْ ... ضِ الشَّوْكِ يَحْذَرُ مَا يَرَى
فالذي يَمشِي على أرض الشَّوْك يَمشِي ببُطْءٍ.
وقوله:
لَا تَحْقِرَنَّ صَغِيرَةً ... إِنَّ الجِبَالَ مِنَ الحَصَى
الجِبال العَظيمة الضَّخمة حَصًى مُتجَمِّع، إمَّا كُتَل أو صِغار أو كِبار.
من فوائد الآية الكريمة:
الْفَائِدَة الأُولَى: احتِجاج هذه النَّفْسِ التي فرَّطَت في جَنْب الله تعالى بقضاء الله تعالى وقدَره؛ لقوله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}، وهذا الاحتِجاجُ باطِل، أَبطَله الله تعالى بقوله: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي ... } إلخ.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: إثبات أن هؤلاءِ المُكذِّبين يُقِرُّون بالله عَزَّ وَجَلَّ، وبأن الأَمْر بيَدِه؛ لقوله تعالى: {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أن التَّقوَى سبَبٌ للنَّجاة من العَذاب.
الصفحة 410