قَوْلهُ: {يَوْمَ} قَالَ المُفَسِّر رَحَمَهُ اللَّهُ: [نَاصِبُهُ الاستِقْرَارُ الَّذِي تَعَلَّقَ بِهِ {وَلَهُمْ}]. اهـ.
(يوم)، لم يجعلها المُفَسِّر متعَلِّقة بـ (لعنوا في الدُّنْيَا والآخِرَة) جعلها متعَلِّقة بالاستقرار الَّذِي تعلق به الجارّ والمَجْرور لأَنَّ لهم عَذابًا عَظِيمًا، إِعْرابها: (لهم) جار ومجرور خبر مقدم و (عَذاب) مُبْتَدَأ و (عَظِيم) صفة، والجارّ والمَجْرور إِذَا كَانَ خبرًا لا بُدَّ أن يَتعلَّق بمحذوف، إما أن تقدره فعلًا وإما أن تقدره اسم فاعل فتقول: استقر لهم أو مستقر لهم، قَالَ ابن مالك رَحِمَهُ الله (¬١):
وَأَخْبَرُوا بِظَرْفٍ أوْ بِحَرْفِ جَرْ ... اوِينَ مَعْنَى كَائِنٍ أوِ اسْتَقَرْ
(كائن) هَذه اسم فاعل و (استقر) فعل.
لكن هل الجارّ والمَجْرور هو الخبر أو متعَلِّق الجارّ والمَجْرور هو الخبر؟
الجواب: متعَلِّقه، لكن هم يَقُولُونَ: الجارّ والمَجْرور خبر من باب التسامح والتجوز، والخبر هو المحذوف الَّذِي تعلق به الجارّ والمَجْرور، تقديره كما تقدَّم مستقر لهم عَذاب عَظِيم أو استقر لهم عَذاب عَظِيم.
---------------
(¬١) البيت رقم (١٢٣) من الألفية.