أيضًا أبان الحق تبارَكَ وَتَعَالى بغير العَقْل بالفطرة فإن الفطرة السَّليمة تشهد بالحق، وأبان الحق بالوَحْي الَّذِي أرسل به الرُّسل، فتكون إبانة الله تَعَالَى للحق بهَذه الطرق الثَّلاث وهي: العَقْل والفطرة والوَحْي.
كُلُّ هَذه الطرق الثَّلاث يتبَيَّن بها الحق ولِذَلك يضرب الله الأمثال للنَّاس لأجل أنهم يعتبرون المورد والمضرب؛ أي: مورد المثل ومضربه، فيعتبرون بهَذَا على هَذَا، والله أعلم.
* * *