أمَر اللهُ به، ومنه قوْله النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "أنا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ" (¬١)، ومنه ما رُوي عن صفيَّة -رضي الله عنها- أنَّها كانَتْ تفتَخِر على زوْاجَات النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أن اللهَ زوَّجَها في السَّماء (¬٢).
الثَّاني: أن يفتَخِر الإِنْسانُ ليُظْهر فضلَه على غيْرِه، ويعلوَ بِه على غيْرِه، وهَذا لا يجُوز، قَال الله تَعالَى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (١٨)} [لقمان: ١٨]، فهَذا الفَخْر الَّذي منَ الخُيَلاء الَّذي لا يُحبُّه الله عَزَّ وجَلَّ.
* * *
---------------
(¬١) أخرجه مسلم: كتاب الفضائل، باب تفضيل نبينا - صلى الله عليه وسلم -، رقم (٢٢٧٨).
(¬٢) أخرجه البخاري: كتاب التوحيد، باب وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم، رقم (٧٤٢١).