كتاب تفسير العثيمين: الفرقان

النصيبُ! ما هَذَا التقديرُ؟ ! حَتَّى يقال: إنَّ أَحَدَهم فِي البدائعِ ماتَ فَرَحًا لانتصارِ فريقِه الَّذِي يراه، اللَّهُ أكبرُ، سبحانَ اللَّهِ العظيمِ!
لَوْ قَالَ قَائِلٌ: هَؤُلَاءِ إذا طَلَبُوا من أحدِ طُلَّاب العلمِ أنْ يُلْقِيَ عندهم محاضرةً، هل يذهب إليهم؟
نقول: يَذهَب إليهم، ولا يَكُونُ إِلَّا خيرًا، فإذا كانوا همُ الذينَ طَلَبُوه، وهم لم يَطْلُبُوه إِلَّا وهم يَظُنُّون أَنَّهُمْ سَيَسْتَفِيدُونَ منه.
لَوْ قِيلَ: هم ما طَلَبُوه إِلَّا مِنْ أجْلِ أنْ يُبَارِكَ هَذَا العملَ؟
أنا أَخْشَى أَيْضًا أن يَكُون هَذَا خطيرًا، فيَجِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ أنْ يُرَاعِيَ الَّذِي بينه وبين اللَّهِ، فإذا طلبوا منكَ ذلك وقالوا: تعالَ ذكِّرْنا، وهم مجتمعٌ.
فَلَوْ قِيلَ: يوجد فِي هَذِهِ الأماكنِ منكَرات كصُور مجسَّمة وغيرها.
نقول: لا نريد هَذَا المكان، نذهب إِلَى مكان آخرَ، ثم بعد ذلكَ تَنْصَحُهم.
* * *

الصفحة 320