كتاب تفسير العثيمين: فاطر

نقول: الدُّعَاءُ ما أفاد، لكنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ هذا الشَّيْء يقعُ عند دعائِهِ امتحانًا لهؤلاء العابدينَ.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ: إثباتُ البَعْثِ؛ لِقَوْله تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ}.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةَ عَشْرَةَ: إثباتُ رُبوبِيَّةِ الله سُبْحانَهُ وَتَعَالَى؛ لِقَوْلِه تعالى: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ}.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةَ عَشْرَةَ: إثباتُ علم الله وإحاطَتِه بِكُلِّ شَيْءٍ، لِقَوْله تعالى: {وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} وهل نَأْخُذ منها الرَّدَّ على الجَبْرِيَّة؟
الجواب: نَعَمْ، فهذا مَأْخوذ من قَوْله تعالى: {إِنْ تَدْعُوهُمْ}.
وهل نأخذ منها أنَّ هذه الأَصْنَام من العُقَلاء؟
الجواب: لا، لَكِنَّها ذُكِرَت على سبيلِ التَّنَزُّل وعلى ذكرها بأكْمَلِ أوصافِها عندهم وهو العَقْل.
* * *

الصفحة 131