كتاب مسند الحميدي - ت: الأعظمي

1178 - حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قالوا : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة قالوا لا قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة قالوا لا والذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما فيلقى العبد فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع قال [ ص 497 ] فيقول بلى أي رب قال فيقول أفظننت أنك ملاقى فيقول فإني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع قال فيقول بلى أي رب قال فيقول أفظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول فإني أنساك كما نسيتني ثم يلقي الثالث فيقول آمنت بك وبكتابك وبرسولك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع قال فيقول فههنا إذا قال ثم قال إلا نبعث شاهدنا عليك فيفكر في نفسه من الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه أنطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله ما كان وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله تعالى عليه ثم ينادي مناد إلا لتتبع كل أمة ما كانت تعبد من دون الله عز و جل فتتبع الشياطين والصلب أولياءهم إلى جهنم قال وبقينا أيه المؤمنين فيأتينا ربنا وهو ربنا وهو يثيبنا فيقول علام هؤلاء فيقولون نحن عباد الله المؤمنين آمنا بالله لا نشرك به شيئا وهذا مقامنا حتى يأتينا ربنا وهو ربنا وهو يثيبنا قال ثم ينطلق حتى يأتي الجسر وعليه كلاليب من نار تخطف الناس فعند ذلك حلت الشفاعة أي اللهم سلم أي اللهم سلم فإذا جاوزوا الجسر فكل ما أنفق زوجا مما ملكت يمينه من المال في سبيل الله فكل خزنة الجنة يدعوه يا عباد الله يا مسلم هذا خير فتعال قال فقال أبو بكر رضي الله عنه يا رسول الله إن هذا العبد لا توى عليه يدع باب ويلج من آخر قال فضربه النبي صلى الله عليه و سلم بيده ثم قال والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكون منهم

الصفحة 496