كتاب فتح العلام في دراسة أحاديث بلوغ المرام ط 4 (اسم الجزء: 3)

٥٤٨ - وَعَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُكَبِّرُ عَلَى جَنَائِزِنَا أَرْبَعًا، وَيَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ فِي التَّكْبِيرَةِ الأُولَى. رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ. (¬١)

٥٤٩ - وَعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِاللهِ بْنِ عَوْفٍ -رضي الله عنه- قَالَ: صَلَّيْت خَلْفَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى جِنَازَةٍ، فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ فَقَالَ: لِتَعْلَمُوا أَنَّهَا سُنَّةٌ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. (¬٢)

المسائل والأحكام المستفادة من الحديثين

مسألة [١]: هل يقرأ دعاء الاستفتاح بعد التكبيرة الأولى؟
• ذهب جمهور العلماء إلى عدم قراءته، بل يقرأ الفاتحة مباشرة، وهذا هو ظاهر حديث جابر، وابن عباس اللذين في الكتاب، وحديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف الذي سيأتي إن شاء الله.
• وذهب الثوري، وأحمد في رواية إلى أنه يستفتح.
والصواب قول الجمهور، والله أعلم. (¬٣)
قال ابن المنذر -رحمه الله- في «الأوسط» (٥/ ٤٣٦): لم نجد في الأخبار التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال بعد أن افتتح
---------------
(¬١) ضعيف جدًّا. أخرجه الشافعي كما في «المسند» (١/ ٢٠٩) وفي إسناده إبراهيم بن أبي يحيى، وهو كذاب، فقول الحافظ بإسناد ضعيف فيه تساهل، وفي إسناده أيضًا: عبدالله بن محمد بن عقيل، وفيه ضعف.
(¬٢) أخرجه البخاري برقم (١٣٣٥) بلفظ: «لتعلموا».
(¬٣) وانظر: «المغني» (٣/ ٤١٠).

الصفحة 474