كتاب فتح العلام في دراسة أحاديث بلوغ المرام ط 4 (اسم الجزء: 3)

كِتَابُ الصَّلاةِ

بَابُ صَلاةِ الجَمَاعَةِ وَالإِمَامَةِ
٣٨٣ - عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الفَذِّ (¬١) بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. (¬٢)

٣٨٤ - وَلَهُمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا. (¬٣)

٣٨٥ - وَكَذَا لِلْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَقَالَ: دَرَجَةً. (¬٤)
الجمع بين هذه الأحاديث:
ذكر أهل العلم أقوالًا في الجمع بين قوله: «سَبْعٍ وَعِشْرِينَ»، و «خَمْسٍ وَعِشْرِينَ»، أقواها ثلاثة أقوال:
الأول: ذكر النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في كل وقت ما أعلمه الله، وأوحاه إليه من الفضل، فبلغه كما أُوحِيَ إليه، وكان قد أُوحِي إليه أنَّ صلاة الجماعة تَفْضُلُ على صلاة الفَذِّ بخمس وعشرين، والعدد لا مفهوم له عند كثير من العلماء، ثم أُوحِي إليه زيادة على ذلك.
---------------
(¬١) في «النهاية»: الفذُّ: الواحد.
(¬٢) أخرجه البخاري (٦٤٥)، ومسلم (٦٥٠).
(¬٣) أخرجه البخاري (٦٤٨)، ومسلم (٦٤٩).
(¬٤) أخرجه البخاري برقم (٦٤٦).

الصفحة 5