كتاب فتح العلام في دراسة أحاديث بلوغ المرام ط 4 (اسم الجزء: 5)
كِتَابُ الْحَجِّ
بَابُ فَضْلِهِ وَبَيَانِ مَنْ فُرِضَ عَلَيْهِ
٦٩١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «العُمْرَةُ إلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ (¬١) لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةَ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. (¬٢)
المسائل والأحكام المستفادة من الحديث
فيه الحث على الحج والعمرة، وبيان فضلهما، وقد وردت أحاديث أخرى منها:
حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، في «الصحيحين» (¬٣) أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- سُئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «حجٌّ مبرور».
وفي «الصحيحين» (¬٤) عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، مرفوعًا: «من حجَّ فلم يرفث، ولم
---------------
(¬١) المبرور: هو الذي لم يخالطه آثام ومعاصٍ.
(¬٢) أخرجه البخاري (١٧٧٣)، ومسلم (١٣٤٩).
(¬٣) أخرجه البخاري برقم (٢٦)، ومسلم برقم (٨٣).
(¬٤) أخرجه البخاري برقم (١٨١٩)، ومسلم برقم (١٣٥٠).
الصفحة 5
730