كتاب كيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم

تبلغهم دعوة الإسلام الحق – على قسمين:
قسم منهم على دين سابق وهم متمسكون به، فعلى ذلك تحمل آية {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} .
وقسم انحرف عن هذا الدين – كما هو شأن كثير من المسلمين اليوم – فالحجة قائمة عليهم.
أما من لم تبلغهم دعوة الإسلام مطلقاً –سواء بعد الإسلام أو قبله -، فهؤلاء لهم معاملة خاصة في الآخرة، وهي أن الله عزوجل يبعث إليهم رسولاً يمتحنهم - كما امتحن الناس في الحياة الدنيا – فمن استجاب لذلك الرسول في عرصات يوم القيامة وأطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار1.
__________
1 "الصحيحة" "2468"
سؤال7: عن اية: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} ومن هم الصابئون؟
...
سؤال7: قال تعالى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} ] الأنعام:25 [، يَشُم البعض من هذه الآية رائحة الجبر، فما رأيكم في ذلك؟
الجواب: هذا الجعل هو جعلٌ كوني، ولفهم هذا لابد من شرح معنى الإرادة الإلهية، فالإرادة الإلهية تنقسم إلى قسمين:

الصفحة 23