كتاب التحرير الأدبي

وتساعد في ربط الأحداث أو إلقاء مزيد من الضوء على ما يجري من أحداث، أو مساعدة البطل في المواقف المختلفة، ولذلك يظهرون ويختفون تبعًا للمواقف.
3- البناء: ويتضمن: العقدة والحل:
يتكون إطار العمل القصصي من مجموع الأحداث والوقائع التي يؤلف بينها الكاتب علي نحو بعينه، فالأحداث والوقائع إذن هي المادة التي يبني منها الكاتب عمله القصصي، وتختلف طريق بناء العمل القصصي باختلاف نوع القصة طولًا وقصرًا، كما تختلف وفقًا لتصور الكاتب لإطار عمله ومادته وطريقة كتابتها من حيث عدد الفصول، والبدء والختام، والمهم هو ترابط الأحداث بحيث يؤدي بعضها إلي بعض، وتتجه شيئًا فشيئًا إلى تكوين العقدة، وتنتهي بحلها.
ويقاس نجاح كاتب القصة بمدى تشويقه للقارئ حتى يستمر في متابعة أحداثها إلى النهاية، والرأي الغالب عند النقاد أن كل عقدة في القصة لها حل، ويرى بعضهم ترك الحل لذكاء القارئ، وقد تكون نهاية المشكلة بداية مشكلة أخرى، فلا مبرر لوضع نهاية للقصة.
4- الزمان والمكان:
معرفة البيئة الزمانية والمكانية ضرورية لفهم الواقع والأحداث وسلوك الأشخاص، وتقدير القيم التي يمثلونها؛ فالعصر الجاهلي في مبادئه غير العصور الإسلامية في قيمها الروحية ونظمها السياسية والاجتماعية، كما أن بيئة الريف غير بيئة المدينة، والحياة في الشرق غيرها في الغرب. والكاتب الناجح هو الذي يلتزم في عرض الأشخاص والأحداث بالمقومات العامة للبيئة.

الصفحة 298