كتاب التحرير الأدبي

الزمانية والمكانية، فلا يخرج عنها، ولا يقحم فيها ما لا يوافقها.
5- السرد والحوار والوصف:
السرد: هو نقل الأحداث والمواقف من صورتها الواقعية إلى صورة لغوية تجعل القارئ يتخيلها وكأنه يراها بالعين، وهناك ثلاثة طرق لسرد أحداث القصة وهي:
أ- الطريقة المباشرة:
وهي أكثر الطرق شيوعًا، وفيها يروي المؤلف ما يحدث للآخرين فيقول مثلًا: "هجم عنترة على المقاتلين من فرسان طيئ.." إلخ.
ب- طريق السرد الذاتي:
وفيها تروى الأحداث على لسان المتكلم، وهو غالبًا بطل القصة، ويبدو المؤلف كأنه هو البطل مثل: "إني أقف حائرًا في مفترق الطرق بين عقلي وعاطفتي ... إلخ".
جـ- طريقة الوثائق:
وفيها يعتمد المؤلف على الخطابات والمذكرات واليوميات، ويتخذ منها أدوت لبناء قصة مترابطة الأجزاء مثلما فعل محمد جبريل في رواية "من أوراق أبي الطيب المتنبي".
والحوار: هو حديث بين الأشخاص، وفائدته جعل القارئ أكثر قربًا من المواقف، وبعث الحيوية في المشهد، والاعتماد يكون أساسًا على السرد، أما الحوار فتكملة، ويشترط ألا يزيد عن ثلث القصة حتى لا تتحول إلى مسرحية..
أما الوصف: فأسلوب يتخلل العمل القصصي كله، ويمهد له الكاتب

الصفحة 299