كتاب التحرير الأدبي

ب- شخوص ثانويون: أدوارهم مكملة للدور الرئيس الذي يقوم به الأبطال، ويلاحظ أن الكاتب في القصة ينبغي أن يرسم لنا صورة للشخصية من جانبيها الظاهري والباطني، حتى نتعرف أبعادها، أما في المسرحية فإن الشخصية تظهر أمامنا ونحن نتعرف عليها من خلال حركتها وكلامها، وتقاس مهارة الكاتب المسرحي بمدى نجاحه في تحريك شخوصه أمامنا، وخلق مجالات لها يبرز فيها سلوكها.أما إذا قدم لنا الشخصيات في صورة ثابتة، غير نامية، فهذا عيب يجعل من الشخصية "شخصية مسطحة " لا عمق فيها.
3- الفكرة:
وهي الحقيقة أو الحقائق التي يريد الكاتب أن يؤكدها عن طريق تجسيمها على المسرح من خلال الأحداث والشخوص. فهو يطرح وجهة نظره في قضية تشغل الناس وهو بذلك يشارك في إنارة الطريق نحو الحل السليم.
وتسمى المسرحية "واقعية" حين يعتمد الكاتب على الواقع، وتسمى تاريخية إذا اعتمد على التاريخ، وأسطورية إذا اعتمد على الأساطير، وتسمى "فكرية" إذا تناولت قضية من قضايا الصراع الإنساني.
4- الزمان والمكان:
من حيث الزمان: للمسرحة وقت لا تتجاوزه، ولذلك يجب تركيزها واستبعاد تفصيلاتها، فعدد فصولها يتراوح بين فصل إلى خمسة فصول لأن الجمهور لا يستطيع أن يتجاوز ثلاث ساعات في مشاهدة مسرحية.

الصفحة 332