كتاب التحرير الأدبي

البائع: نحن في خدمتك.. ما هي القطعة المطلوبة؟
الزبون: السعادة.
البائع: نحن لا نتاجر في هذه الأشياء.
الزبون: أين أجدها.
البائع: "يشير إلى معروضات المحل القطعة تلو الأخرى" إن افتقدتها في هذه ربما وجدتها في تلك "يمد له كيسًا" خذ هذه الأنف هدية لك من المحل، أنا شخصيًّا جربتها ووجدتها مناسبة جدًّا.
الزبون: "يرد يده" أريد سعادة سعادة.. هل تفهم؟! "يدخل رجل رقيق الحال".
الرجل: أعطني قطعتيْ غيار سعادة أصلي يا بائع الوهم "يضحك ملء رئتيه".
البائع: اخرج أيها الحقير.. لا توسخ المكان.
الرجل: انظر لنفسك أيها الممسوخ. تعال ننزع قشرتك البراقة، وقشرتي البسيطة، ثم انظر لنفسك وانظر لي، ستجد نفسك مزبلة تنعق عليها الغربان، أما أنا فستجدني أحيا وأنعم في بستان سعادتي.. ما رأيك لو أني بعتك قطعة غيار سعادة؛ لكنك لا تستحق، ابق كما أنت لتبيع الوهم للناس "يضحك في طريقه للخروج".

الصفحة 366