كتاب التحرير الأدبي

الزبون: "في لهفة" انتظر يا هذا.
البائع: دعك منه يا سيدي إنه رجل مجنون.
الزبون: نحن والله المجانين.. انتظر يا رجل.
الرجل: ماذا تريد مني؟
الزبون: أريد أن أسمع منك ما قلته منذ قليل.
الرجل: تريدني أحدثك عن هذا الممسوخ "يشير للبائع"؟
الزبون: بل حدثني عن السعادة؛ التي أنفقت من أجلها الكثير ولم أجدها.. دلني عليها.. كيف أدركها؟!
الرجل: السعادة في حب الله، والرضى عنه وعن نفسك.. أحب الناس تكن سعيدا" الزبائن يجتمعون من كل مكان في المحل ويتحلقون حول الرجل".
أحد الزبائن: أخبرنا عن سبب سعادتك.
الرجل: سبب سعادتي بسيط.. بسيط جدًّا، فأنا لا أحمل هم رزق كفله لي ربي، ولا هم أجل آتٍ في ميعاده.. أنام ملء جفوني، وقد عفوت عمن ظلمني، أحب الخير لجميع الناس، أدعو لهم، وأرجو من الله أن يغفر لي ببركة الصالحين منهم.
الزبائن: وإذا لاحقتك الهموم؟

الصفحة 367