كتاب أهدى سبيل إلى علمي الخليل

العلل
مدخل
...
العلل
إذا رجعت إلى تعريف العلة وجدت أنها كما تكون عاملة شاملة للأسباب والأوتاد، تكون بالزيادة والنقص، ومن أجل ذلك انقسمت قسمين:
علل زيادة، وعلل نقص.
أ- علل الزيادة:
هي ثلاثة:
1- التَّرفيل: وهو زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع، مثاله: فاعلن يزاد عليها: تن، فتصير فاعلنْتن وتحول إلى فاعلاتن.
وكذلك متفاعلن تصير متفاعلنْتن وتحول إلى متفاعلاتن.
2- التَّذييلُ: وهو زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع مثل: فاعلن ومتفاعلن ومستفعلن فتحول إلى فاعلان ومتفاعلان ومستفعلان بقلب نونها ألفًا وزيادة نون ساكنة بعدها.
3- التسبيغ: وهو زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف مثل: فاعلاتن التي تحول إلى فاعلاتان، وهو لا يدخل غيرها من التفاعيل.
4- ويلحق بها الخزم، وسيأتي.
علل الحذف أو النقص:
هي تسع:
1- الْحَذف: وهو إسقاط سبب خفيف من آخر التفعيلة مثل: فعولن تصير فعو، وتحول إلى فَعَلْ، ومثل: فاعلاتن تصير فاعلا وتحول إلى فاعلن.
2- القطف: وهو اجتماع الحذف مع العصب، من أنواع الزحاف، مثل: مفاعلتن تحذف منها: تن، وتسكن لامها فتصير مفاعل وتحول إلى فعولن.
3- القطع: وهو حذف ساكن الوتد المجموع مع إسكان ما قبله مثل: فاعلن، تصير فاعل وتحول إلى فعلن، أو تبقى على حالها، ومتفاعلن تصير متفاعلْ، ومستفعلن تصير مستفعل.
4- البَتْر: وهو يجمع بين الحذف والقطع ففي فعولن تحذف: لن، هذا هو الحذف، ثم تحذف الواو وتسكن العين وهذا هو القطع، فتصير فَعْ ومثاله أيضًا فاعلاتن تصير فاعل، ويصح بقاؤها على هذه الصورة أو نقلها إلى فعْلن.
5- القصر: وهو حذف ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه؛ مثل:

الصفحة 22