كتاب إرواء الظمي بتراجم رجال سنن الدارمي

المُقَدِّمَة
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الحمْدَ لله نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِيْنُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ بِالله مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سِيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِي لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ١٠٢]، {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: ١]، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: ٧٠ - ٧١].
وَبَعْدُ:
فَبَيْنَ يَدَيْكَ أَخِي القَارِئُ الكَرِيْمُ، وَالبَاحِثُ الحَلِيْمُ، تَرَاجِمُ الكِتَابِ الثَّالِث مِنْ رِجَالِ المَجْمُوْعَةِ الثَّانِيَة "مِنْ "سِلْسِلَةِ تَقْرِيْب رُوَاةِ السُّنَّه بَيْنَ يَدَي الأُمَّه" المُسَمَّاةِ. "إِتْحَافُ البَرَرَهْ بِتَرَاجِمِ مَنْ لَيْسَ فِي التَّهْذِيْبِ مِنْ رِجَالِ كتُبِ إِتْحَافِ المَهَرَه" أَزُفُّهَا إِلَى مَشَايَخِي النُّبَلاء، وَإِخْوَانِي الفُضَلاء، وَزُمَلائِي الأَوْفِيَاء، من رُوَّاد السُّنةِ وَالأَثَر، البَاحِثِيْن عَنْ صَحِيْحِ هَدْي سَيّدِ البَشَر، الَّذِي لا يَكُوْنُ إِلا بِمَعْرِفَةِ مَنَازِلِ وَمَرَاتِبِ مَنْ قَدْ غَبَر، مِمَّنْ أَفْنَوْا أَعْمَارَهُم فِي البَحْثِ وَالتَّنْقِيْبِ وَالتَّفْتِيْشِ عَنْ كُلِّ حَدِيْثٍ وَخَبَر؛ فَرَحِمَهُم الله وَأَسْكَنَهُم جَنَّاتِهِ جَنَّاتِ عَدْنٍ وَنَهَر.

الصفحة 5