كتاب إرواء الظمي بتراجم رجال سنن الدارمي

عَلَى أَسْمَاءِ الصَّحَابَة، وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى الأَبْوَاب: الطَّهَارَة، وَالنِّكّاح، وَالعِتْقِ، وَشِبْهِهَا".
وَقَالَ العِرَاقِي فِي "التَّقْيِيْد" (¬١) "رَتَّبَهُ عَلَى الأَبْوَابِ كَالكُتُبِ الخَمْسَة".
وَقَالَ السَّخَاوِي فِي "الجَوَاهِرِ وَالدُّرَر" (¬٢): "مُسْنَد الدَّارِمِي: "هُوَ عَلَى الأَبْوَاب".
وَقَالَ السُّيُوْطِي فِي "التَّدْرِيْب" (¬٣): "مُسْنَد الدَّارِمِي" لَيْسَ بِمُسْنَدٍ، بَلْ هُوَ مُرتَّبٌ عَلَى الأَبْوَاب".
قَالَ العِرَاقِي فِي "التَّقْيِيْد" (¬٤): "إِنَّ عَدَّهُ "مُسْنَد الدَّارِمِي" فِي جُمْلَةِ هَذِهِ المَسَانِيْدِ مِمَّا أُفْرِدَ فِيْهِ حَدِيْث كُلِّ صَحَابِي وَحْدَهُ وَهْمٌ مِنْهُ، فَإِنَّهُ مُرَتَّبٌ عَلَى الأَبْوَاب كَالكُتُبِ الخَمْسَة".
قَالَ مُقَيّدُهُ -عَفَا اللهُ عَنْهُ-: هَذَا هُوَ المَعْرُوْفُ المَشْهُوْرُ فِي تَرْتِيْبِهِ، وَأَمَّا ذِكْرُ ابْنِ الصَّلاح لَهُ فِي "المُقَدِّمَة" (¬٥) فِي جُمْلَةِ كُتُبِ المَسَانِيْد، الَّتِي عَادَةُ أَصْحَابِهَا تَرْتِيْبُهُم لَهَا عَلَى أَسْمَاءِ الصَّحَابَةِ، ثُمَّ إِخْرَاجُ مَا لِكُلِّ صَحَابِيٍّ مَمَّا رَوَوْهُ مِنْ حَدِيْثِهِ.
فَقَدْ تُعُقِّب -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- فِي صَنِيْعِهِ هَذَا، وَحَاوَلَ بَعْضُهُم تَوْجِيْه صَنِيْع ابْنِ الصَّلاح بِأُمُوْرٍ:
---------------
(¬١) (١/ ٣٢٨).
(¬٢) (١/ ٢٤٦، ١٢٧).
(¬٣) (١/ ٢٥٤).
(¬٤) (١/ ٣٢٨).
(¬٥) (ص: ٣٨).

الصفحة 59