كتاب إرواء الظمي بتراجم رجال سنن الدارمي

أُهْدِيْهِمْ هَذِهِ الجَوْهَرَةَ المَكْنُوْنَةْ، وَالدُّرَّةَ المَصُوْنَةْ، الَّتِي أَسْمَيْتُهَا بـ " إِرْوَاء الظَّمِي بِتَرَاجِمِ رِجَالِ سُنَن الدَّارِمِي"
وَقَدْ ذَكَرْتُ فِي طَلِيْعَتِها بَيَان مَنْهَجِ عَمِلي فِيْهَا، ثَّمَ أَعْقَبْتُ ذَلِكَ بِتَرْجَمَةٍ لِصَاحِبِ الكِتَاب شَيْخِ الإِسْلامِ الإِمَامِ العَلَمِ الأَلُمعِي، أَبِي مُحَمَّد عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمي -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-، صَاحِبِ المَنَاقِب الَكَثِيْرِة؛ وَذَلِكَ وَفَاءً لِمَا سَطَّرَهُ لَنَا بَنَانُهْ، وَأَتْحَفَنَا بِهِ جَنَاُنهْ، مِنْ عُلُوْمٍ غَزِيْرَةْ، وَفُهُوْمٍ عَمِيْقةْ، وَقَدْ أَسْمَيْتُ هَذِهِ النُّكَتَ وَالفَوَائِدَ مِمَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، "الجَوَاهِرُ الحِسَان مِنْ تَرْجَمَةِ الدَّارِمِي عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن".
وَجَعَلْتُهَا فِي ثَلاثَةِ فُصُوْلٍ:
الفَصْلُ الأَوَّل: سِيْرَتُهُ الشَّخْصِيَّة، وَفِيْهِ ثَلاثَةُ مَبَاحِث:
المَبْحَثُ الأَوَّل: هُوِيتُهُ وَفِيْهِ:
١ - اسْمُهُ وَنَسَبُهُ وَكُنْيَتُهُ وَنِسْبَتُهُ.
٢ - تَارِيْخ وِلادَتِهِ.
٣ - سَمِيّهُ.
٤ - حَجَّامُهُ.
٥ - تَوَلِّيه القَضَاء.
٦ - تَارِيْخُ وَفَاتِهِ:
٧ - مَوْقِفُ الإِمَام البُخَارِي لمَّا نُعِي لَهُ.
المَبْحَثُ الثَّانِي: فِي ذِكْرِ مَا وُصِفَ بِهِ مِنْ أَخْلاقٍ عَالِيَة، وَسَجَايَا سَامِيَة، وَفِيْه:
١ - عِبَادَتُهُ وَزُهْدُهُ وَوَرَعُهُ وَتَقْوَاهُ.

الصفحة 6