كتاب تحفة المودود بأحكام المولود

سُلَيْمَان بن الْأَشْعَث قَالَ سُئِلَ أَبُو عبد الله وَأَنا اسْمَع عَن الْعَقِيقَة أحب إِلَيْك أَو يدْفع ثمنهَا للْمَسَاكِين قَالَ الْعَقِيقَة وَقَالَ فِي رِوَايَة الْحَارِث وَقد سُئِلَ عَن الْعَقِيقَة إِن اسْتقْرض رَجَوْت أَن يخلف الله عَلَيْهِ أَحْيَا سنة وَقَالَ لَهُ صَالح ابْنه الرجل يُولد لَهُ وَلَيْسَ عِنْده مَا يعق أحب إِلَيْك أَن يستقرض ويعق عَنهُ أم يُؤَخر ذَلِك حَتَّى يوسر قَالَ أَشد مَا سمعنَا فِي الْعَقِيقَة حَدِيث الْحسن عَن سَمُرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كل غُلَام رهينة بعقيقته وَإِنِّي لأرجو إِن اسْتقْرض أَن يعجل الله الْخلف لِأَنَّهُ أَحْيَا سنة من سنَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاتبع مَا جَاءَ عَنهُ انْتهى
وَهَذَا لِأَنَّهُ سنة ونسيكة مَشْرُوعَة بِسَبَب تجدّد نعْمَة الله على الْوَالِدين وفيهَا سر بديع موروث عَن فدَاء إِسْمَاعِيل بالكبش الَّذِي ذبح عَنهُ وفداه الله بِهِ فَصَارَ سنة فِي أَوْلَاده بعده أَن يفْدي أحدهم عِنْد وِلَادَته بِذبح وَلَا يستنكر أَن يكون هَذَا حرْزا لَهُ من الشَّيْطَان بعد وِلَادَته كَمَا كَانَ ذكر اسْم الله عِنْد وَضعه فِي الرَّحِم حرْزا لَهُ من ضَرَر الشَّيْطَان وَلِهَذَا قل من يتْرك أَبَوَاهُ الْعَقِيقَة عَنهُ إِلَّا وَهُوَ فِي تخبيط من الشَّيْطَان وأسرار الشَّرْع أعظم من

الصفحة 64