كتاب تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (اسم الجزء: 4)

قلت: وكذلك رواه ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الشعب من طرق وأخرجه ابن مردويه عن محمد بن كعب القرظي قال نزلت هذه الآية أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فقلنا يا رسول الله كيف انشراح صدره قال إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح قلنا فما علامة ذلك يا رسول الله قال

2380/ أ- (قال - صلّى الله عليه وسلم - لابن عباس) رضي الله عنه (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل).
قال العراقي: أخرجه بهذه الزيادة أحمد وابن حبان والحاكم وصححه وقد تقدم في العلم اهـ.

2381 - (بلوغ صوته إليه من جملة الكرامات العظيمة) وقد أخرج هذه القصة الواقدي عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر وأخرجها سيف في الفتوح مطوّلة عن أبي عثمان وأبي عمرو بن العلاء عن رجل من بني مازن فذكرها وهي عند البيهقي في الدلائل واللالكائي في شرح السنة والديرعاقولي في فوائده وابن الأعرابي في كرامات الأولياء من طريق ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن أبي عجلان عن نافع عن ابن عمر قال وجه عمر جيشاً وولى عليهم رجلاً يدعى سارية فبينما عمر يخطب جعل ينادي يا سارية الجبل ثلاثاً ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر فقال يا أمير المؤمنين هزمنا فبينما نحن كذلك إذ سمعنا صوتاً ينادي يا سارية الجبل ثلاثاً فأسندنا ظهرنا إلى الجبل فهزمهم الله قال فقيل لعمر إنك كنت تصيح هكذا وكذا ذكره حرملة في جمعه بحديث ابن وهب بإسناد حسن ولابن مردويه من طريق ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه إنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال يا سارية الجبل من استرعى الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم علي ليخرجن مما قال فلما فرغ سألوه فقال وقع في ظني أن المشركين هزموا إخواننا وأنهم يمرون بجبل وإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد وإن جاوزوه هلكوا فخرج مني ما تزعمون إنكم سمعتموه قال فجاء البشير بعد شهر وذكر أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك

الصفحة 1548