كتاب تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (اسم الجزء: 6)

ولا وطئنا موطئاً يغيظ الكفار ولا أنفقنا نفقةً ولا أصابتنا مخمصة إلا شركونا في ذلك وهم بالمدينة قالوا وكيف ذلك يا رسول الله وليسوا معنا قال حبسهم العذر فشركونا بحسن النية) كذا في القوت.
قال العراقي: رواه البخاري مختصراً وأبو داود أهـ.
قلت: رواه البخاري مختصراً بلفظ إن أقواماً بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعباً ولا وادياً إلا وهم معنا فيه حبسهم العذر وأما لفظ أبي داود إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم فيه قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة قال وهم بالمدينة حبسهم العذر ورواه كذلك أحمد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن ماجه وأبو عوانة وابن حبان كلهم من حديث أنس ورواه أيضاً عبد بن حميد ومسلم وابن ماجة من حديث جابر بلفظ إن بالمدنية رجالاً ما قطعتم وادياً ولا سلكتم طريقاً إلا شركوكم في الأجر حبسهم العذر وقوله فشركونا بحسن النية هكذا هو في القوت وفي بعض نسخ الكتاب فشركوا بحسن النية وهذا يشعر بأنه ليس من بقية الحديث بل هو من عند المصنف
قال ابن السبكي: (6/ 378): حديث إن بالمدينة لم أره بهذا الطول.

3796/ ب - (وفي حديث ابن مسعود) رضي الله عنه (من هاجر ليبتغي شيئاً فهو له فهاجر رجل فتزوج امرأة منا فكان يسمى مهاجر أم قيس) كذا في القوت.
قال العراقي: رواه الطبراني بإسناد جيد.
قلت: وقال في شرح التقريب ما اشتهر بين الشراح لهذا الحديث أن سببه قصة مهاجر أم قيس رواه الطبراني في المعجم الكبير بإسناد رجاله ثقات من رواية الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس فأبت أن تتزوّجه حتى يهاجر فهاجر فتزوّجها فكنا نسميه مهاجر أم قيس ثم قال ولم يسم أحد ممن صنف في الصحابة هذا الرجل الذي ذكروا أنه كان يسمى مهاجر أم قيس فيما رأيته

الصفحة 2384