كتاب تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (اسم الجزء: 6)

وتلك الخشية التي تلبس بها هي التي رتقه في مدارج التبجيل والتعظيم وعلى قدر خوف العبد من الرب يكون قربه.
قال العراقي: رواه محمد بن نصر في كتاب تعظيم قدر الصلاة والبيهقي في الدلائل من حديث أنس وفيه الحارث بن عبيد الأنماري ضعفه الجمهور.
قال البيهقي: ورواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد وهذا مرسل أهـ.
قال ابن السبكي (6/ 380): حديث جابر لم أره إلا من حديث أنس.
قلت: حديث جابر رواه الطبراني في الأوسط وعنده في بعض طرقه زيادة فعرفت فضل علمه بالله وبخط الحافظ ابن حجر رواه البزار وابن خزيمة في التوعيد (وكذلك الصحابة) رضوان الله عليهم (كانوا خائفين) من الله تعالى (وما كانوا بلغوا خوف رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ولذلك قال ابن عمر) رضي الله عنه (لن تبلغ حقيقة الإيمان حتى تنظر الناس كلهم حمقى في دين الله) رواه أبو نعيم في الحلية قال حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سند بن أبي سهل حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عمر قال لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعد الناس حمقى في دينه.
وقال مطرف بن عبد الله بن الشخير التابعي البصري رحمه الله تعالى: (ما من الناس أحد إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربه إلا أن بعض الحمقى أهون من بعض) رواه أبو نعيم في الحلية قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل حدثنا سليمان بن الحسن حدثنا عبد الواحد بن غياث حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت بن مطرف قال لو حلفت لرجوت أن أبرأنه ليس أحد من الناس إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربه عز وجل.

الصفحة 2426