كتاب تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (اسم الجزء: 6)

أي هذه الكلمة (إلى جنبها في التوراة ما بينهن حرف إلا من حاسب نفسه).
قال القشيري في الرسالة: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا خالد بن يزيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - في صورة رجل فقال يا محمد ما الإيمان فقال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره قال صدقت قال فتعجبنا من تصديقه للنبي - صلّى الله عليه وسلم - قال فأخبرني ما الإسلام فقال أن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال صدقت فأخبرني ما الإحسان قال الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال صدقت الحديث.
قال العراقي: الحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة ورواه مسلم من حديث عمر انتهى.
قلت: قال البخاري في الصحيح حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يوماً بارزاً للناس فأتاه رجل فقال ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيأ وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وذكر تتمة الحديث وقد رواه مسلم أيضاً من طرق وأما حديث عمر فقال أبو عبد الرحمن المقري حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عبد الله بن عمر قال حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينا نحن عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا نعرفه حتى جلس إلى رسول

الصفحة 2432