كتاب تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (اسم الجزء: 6)

مسلمة ففي الاستيعاب لابن عبد البر أنه كان ممن اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين وقال حذيفة في حقه إني لأعرف رجلاً لا تضره الفتنة فذكره وصرح بسماع ذلك من النبي - صلّى الله عليه وسلم - أخرجه البغوي وغيره وأخرج ابن شاهين من طريق هشام عن الحسن أن محمد بن مسلمة قال أعطاني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سيفاً فقال قاتل المشركين ما قوتلوا فإذا رأيت أمتي يضرب بعضهم بعضاً فأت به أحداً فأضربه حتى ينكسر ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو نية قاضية ففعل.
قال الحافظ: رجال هذا السند ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من محمد بن مسلمة (فمن لم يتوقف عند الاشتباه كان متبعاً لهواه معجباً برأيه وكان ممن وصفه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذ قال فإذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك) تقدم في ذم العجب (وكل من خاض في شبهة بغير تحقيق فقد خالف قوله تعالى ولاتقف ما ليس لك به علم وقوله - صلّى الله عليه وسلم - إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) رواه أحمد والشيخان وأبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة بزيادة ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً الحديث وقد تقدم.

3860 - (قال عيسى عليه السلام الأمور ثلاث أمر استبان رشده فاتبعه وأمر استبان غيه فاجتنبه وأمر أشكل عليك فكله إلى عالمه).
قال العراقي: رواه الطبراني من حديث ابن عباس بسند ضعيف

3860/أ - (وقد كان من دعاء النبي - صلّى الله عليه وسلم - اللهم إني أعوذ بك أن أقول في الدين بغير علم).
قال العراقي: لم أجده.

الصفحة 2440