كتاب تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (اسم الجزء: 6)

وقت نوم ثم ولى فأتبعناه فقلنا الحقه فقل نوقظه لك قال فجاءنا بعد المغرب فقلنا أبلغته قال هو كان أشغل من أن يفهم عني أدركته وهو يدخل المقابر وهو يوبخ نفسه ويقول أقلت أي نوم هذا لينم الرجل متى شاء تسألين عما لايعنيك أما إن الله عز وجل على عهد إلا أنقضه فيما بيني وبينه أبدا لا أوسدك لنوم حولاً قال فلما سمعت هذا منه تركته وانصرفت.

3867/ ب- (ويحكى أن) أبا رقية (تميم) بن أوس بن خارجة (الداري) رضي الله عنه كان بالمدينة ثم انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان ونزل بيت المقدس ومات بالشام روى له البخاري تعليقاً والجماعة (نام ليلة لم يقم يتهجد فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع) رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس ورواه البيهقي في الشعب من طريق المنكدر عن أبيه أن تميماً الداري نام ليلة لم يقم يتهجد فيها حتى أصبح فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع ورواه ابن أبي الدنيا عن محمد بن الحسين حدثني يونس بن يحيى الأموي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه أن تميماً الداري نام ليلة لم يتهجد فيها حتى أصبح فقام سنة فلم ينم فيها عقوبة للذي صنع وفي خبر ابن حيوة من طريق ابن سيرين كان تميم يقرأ القرآن في ركعة وفي طبقات ابن سعد عن أبي قلابة كان تميم يختم القرآن في سبع ليال وقد تقدم.
3867/ ج - (وعن طلحة) اختلف فيه فقيل هو الصحابي أحد العشرة وقيل هو طلحة بن مصرف كما سيأتي في بيان الاختلاف فيه عقيب الحديث (قال انطلق رجل ذات يوم فنزع ثيابه وتمرغ في الرمضاء) أي الرمل الحار (فكان يقول لنفسه ذوقي نار جهنم أشد حراً أجيفة بالليل بطانة بالنهار فبينما هو كذلك إذا بصر النبي - صلّى الله عليه وسلم - في ظل شجرة فأتاه فقال غلبتني نفسي) أي فقهرتها بهذا العمل وكأنه يعتذر للنبي - صلّى الله عليه وسلم - (فقال له النبي - صلّى الله عليه وسلم - ألم يكن لك بد من الذي صنعت

الصفحة 2445