كتاب تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (اسم الجزء: 1)

بإسناد) وذلك فيما أخبرناه عمر بن أحمد بن عقيل إجازة عن عبد الله بن سالم عن محمد بن العلاء الحافظ عن علي بن يحيى أخبرنا يوسف بن زكريا عن أحمد بن محمد بن أبي بكر الواسطي عن محمد بن محمد الميدومي عن عبد اللطيف بن عبد المنعم أخبرنا الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي قال في كتاب الموضوعات أخبرنا علي بن عبيد الله بن الزعفراني أخبرنا أبو زيد عبد الله بن عبد الملك الأصبهاني أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده وأخبرنا محمد ابن ناصر الحافظ أنبأنا أبو القاسم بن منده أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله ابن جهضم الصوفي حدثنا علي بن محمد بن سعيد البصري حدثنا أبي حدثنا خلف بن عبد الله وهو الضغاني عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه (عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال) رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي قيل يا رسول الله ما معنى قولك رجب شهر الله قال لأنه مخصوص بالمغفرة وفيه تحقن الدماء وفيه تاب الله على أنبيائه وفيه أنقذ أولياءه من يد أعدائه من صامه استوجب على الله ثلاثة أشياء مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه وعصمة فيما بقي من عمره وأماناً من العطش يوم العرض الأكبر فقام شيخ ضعيف فقال يا رسول الله إني لأعجز عن صيامه كله فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أول يوم منه فإن الحسنة بعشر أمثالها وأوسط يوم منه وآخر يوم منه فإنك تعطي ثواب من صامه كله لكن لا تغفلوا عن أول ليلة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب وذلك إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك مقرب في جميع السماوات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها فيطلع الله عز وجل عليهم اطلاعه فيقول ملائكتي سلوني ما شئتم فيقولون يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب فيقول الله عز وجل قد فعلت ذلك ثم قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - و (ما من أحد يصوم) يوم الخميس (أول خميس من رجب) وفي نسخة في رجب (ثم يصلي) فيما (بين العشاء) أي المغرب وكانت تسمى العشاء الأولى (والعتمة) يعني ليلة الجمعة (اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات وقل هو الله أحد إثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته صلّى عليّ سبعين مرة يقول) هكذا في سائر نسخ الكتاب وفي كتاب ابن الجوزي والسيوطي ثم يقول

الصفحة 513