كتاب تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (اسم الجزء: 1)

قاله لأبي الجوزاء وهذا صريح في أنه موقوف عليه وهو خلاف ما تقدم عن الحافظ وممن رواه مرفوعاً أبان بن أبي عياش عن أبي الجوزاء عن ابن عمرو وأبان متروك بالاتفاق وكذا رواه محمد بن حميد الرازي الحافظ عن جرير بن عبد الحميد عن أبي جناب الكلبي عن أبي الجوزاء عن ابن عمرو مرفوعاً ومحمد ابن حميد كذبوه وتركوه وممن رواه عن المستمر بن ريان يحيى بن السكن البصري وهو صدوق قال فيه أبو حاتم ليس بالقوي وقال أبو بكر الخلال في كتاب العلل قال علي بن سعيد سألت أحمد بن حنبل عن صلاة التسبيح فقال ما يصح عندي فيها شيء فقلت حديث عبد الله بن عمرو قال كل يرويه عن عمرو بن مالك يعني وفيه مقال
فقلت: وقد رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء قال من حدثك؟
قلت: مسلم يعني ابن إبراهيم فقال المستمر شيخ ثقة وكأنه أعجبه اهـ وعلي بن سعيد هذا هو النسائي الحافظ من شيوخ النبل قال الحافظ فكأن أحمد لم يبلغه إلا من رواية عمرو بن مالك وهو النكري فلما بلغه متابعة المستمر أعجبه فظاهره أنه رجع عن تضعيفه ثم قال الحافظ ولحديث ابن عمرو طريق آخر أخرجه الدارقطني عن عبد الله بن سليمان بن الأشعث عن محمود بن ْخالد عن الثقة عن عمر بن عبد الواحد عن ابن ثوبان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال لجعفر بن أبي طالب ألا أهب لك ألا أمنحك تصلي في كل يوم أو في كل جمعة أو في كل شهر أو في كل سنة أربعاً تقرأ بأم القرآن وسورة وذكر الحديث هكذا في النسخة التي نقلت منها هذا الحديث وفي بعضها أبو بكر بن أبي داود ثنا محمود بن خالد السلمي ثنا عمر ابن عبد الواحد عن ابن ثوبان حدثني الثقة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فساقه وهذا إسناد جيد لولا جهالة الثقة فيه لكان حسناً قوياً قال الحافظ وأخرجه ابن شاهين من وجه آخر عن عمرو بن شعيب وإسناده ضعيف وأما حديث عبد الله بن عمر فأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً وقال صحيح الإسناد لا غبار عليه

الصفحة 554