كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

4 - ثم جَمَعَ الجميعَ ابنُ الأثير (¬1)، في "النهاية"، وكتابه أسهلُ الكتب تناولاً، مع إعْوَازٍ قليل فيه.
وإن كان اللفظ مستعمَلاً بكثرةٍ، لكن، في مدلوله دِقَّةٌ، احتيج إلى الكتب المصنَّفة في شرح معاني الأخبار، وبيان المشكل منها (¬2).
¬_________
(¬1) هو مبارك بن محمد الجَزَرِي، مجد الدين أبو السعادات، الشهير بابن الأثير، محدثٌ كبيرٌ ولغويٌ بارعٌ وأصوليٌّ، ت 606 هـ، له: "جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - "، و"النهاية في غريب الحديث".
(¬2) مِن الكتب المصنفة في مشكل الحديث:
1 - "اختلاف الحديث"، للإمام الشافعي.
2 - الرسالة، للإمام الشافعي، وفيه من هذا كثير، وكذلك كتاب "الأم"، له، فقد كان الشافعي رحمه الله شديد العناية بهذا النوع.
3 - "مشكل الحديث وبيانه"، لابن فُوْرَك.

4 - "مجمع البحار في معاني الأحاديث والآثار"، لملك المحدِّثين محمد طاهر الصديقي الهندي، المتوفى سنة 986 هـ-1578 م، الهند، حيدر آباد الدكن، دائرة المعارف العثمانية، 1391 هـ-1971 م.
والمصنفات في توضيح الأحاديث ومعانيها، أنواع:
1 - فمنها ما كان مؤلفاً في غريب الألفاظ.
2 - ومنها ما كان مؤلفاً في مختلف الحديث.
3 - ومنها ما كان مؤلفاً في ما يسمى "بمشكل الآثار".
4 - ومنها ما كان مؤلفاً في شرح الحديث، واستنباط الأحكام منه.
ولكلٍ منها أمثلةٌ كثيرة وكتبٌ لا يَستغني عن الاطلاع عليها طالب العلم. ومما كُتِب في "مشكل الحديث":
1 - "مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها"، للقصيمي.
2 - وقد كَتبتُ حول هذا الموضوع بعض الكتابات، منها: "مدخل لدراسة مشكل الآثار".

الصفحة 118