كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

ماشاه قليلاً، أو رآه على بُعْدٍ، أو في حال الطفولية (¬1)، وإن كان شرفُ الصحبةِ [20/أ] حاصلاً للجميع.
ومَنْ ليس له منهم سماعٌ منه فحديثُهُ مرسَلٌ (¬2) مِن حيثُ الروايةُ، وهم مع ذلك معدودون في الصحابة؛ لما نالوه مِن شرف الرؤية (¬3).
ثانيهما: يُعْرَفُ كَوْنُه صحابياً.
1 - بالتواتر.
2 - أو الاستفاضة أو الشهرة.
3 - أو بإخبارِ بعضِ الصحابةِ.
4 - أو بعضِ ثقاتِ التابعين (¬4).
¬_________
(¬1) هكذا في الأصل. ولا يَبْدو داعٍ لهذه النسبة. ثم إنه -كما علّق د. عتر- المقصود بهذا: الطفولة في حالِ التمييز.
(¬2) في الأصل هنا حاشية: "مطلب: ما يُعرف به الصحابي"، ق 20 أ.
(¬3) مرسل الصحابي فَعَلَه صنفان من الصحابة:
الأول: الصحابة الصغار الأسنان، الذين لم يتمكنوا من السماع مِن النبي - صلى الله عليه وسلم - لصغر سنهم.
والثاني: مَنْ لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به، ولكن، لم يَسْمع منه حديثاً.

فهذان الصنفان إذا حدَّث أحدهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث؛ فإن حديثه يكون مرسلاً عندئذ-وإن جاء في صورةِ المرفوع-.
ولا يَعْرف هذا إلا مَنْ عَرف حال هؤلاء.
(¬4) في الأصل هنا حاشية، هي: "قوله: أو بعض ثقات التابعين، هذا مبني على قبول التزكية مِن واحد، وهو الراجح"، ق 20 أ.

الصفحة 138