كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

وفائدة معرفته: خشيةُ أن يُظَنَّ الشخصانِ [25/ب] شخصاً واحداً، وقد صَنَّفَ فيه الخطيب كتاباً حافلاً، وقد لَخَّصتُه وزدتُ عليه شيئاً كثيراً.
وهذا عكس ما تقدم من النوع المسمى بالمهمل؛ لأنه يُخشى منه أن يُظَنَّ الواحد اثنين، وهذا يُخشى منه أن يظن الاثنان واحداً.

2 - وإن اتفقت الأسماء خطّاً واختلفت نُطْقاً سواء كان مرجع الاختلاف النَّقْط أم الشَّكْل فهو الْمُؤْتَلِفُ والْمُخْتَلِفُ.
ومعرفته مِن مهمَّات هذا الفن، حتى قال علي بن المديني (¬1): أشدُّ التصحيف ما يقع في الأسماء. ووجَّهَهُ بعضُهم (¬2) بأنه شيء لا يَدْخله القياسُ، ولا قَبْله شيء يَدُلُّ عليه، ولا بَعْدَهُ، وقد صَنَّفَ فيه أبو أحمد العسكري، لكنه، أضافه إلى كتابِ التصحيف له، ثم أفرده بالتأليف عبدالغني - بن - سعيد فَجَمع فيه كتابين (¬3): كتاب (¬4) في مُشْتَبِهِ الأسماء، وكتاب (¬5) في مُشْتَبِهِ النسبة، وجَمَع شيخُهُ الدارقطني في ذلك كتاباً حافلاً (¬6) ثم جَمَع الخطيب ذيلاً.
¬_________
(¬1) أخرجه عنه العسكري في "تصحيفات المحدثين"، 1/ 12.
(¬2) هو أبو إسحاق النجيرمي، أخرجه عنه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"، 1/ 269.
(¬3) وقد طبعا معاً في الهند سنة 1327 هـ، وعنه مصورة توزيع مكتبة ابن الجوزي بالدمام.
(¬4) في نسخةٍ: "كتاباً".
(¬5) في نسخةٍ: "كتاباً".

(¬6) واسم كتابه: "المؤتلف والمختلف"، وطبع في خمس مجلدات.

الصفحة 159