كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

ابن يزيد ويزيد بن عبد الله.
ومثال الثاني: أيوب بن سَيّار، وأيوب بن يَسار، الأول مدني مشهور ليس بالقوي، والآخر مجهول.
خاتِمَةٌ

ومِن المهم عند المحدثين معرفةُ طبقاتِ الرواة.
وفائدته: الأمن مِن تداخل المشتبهين. وإمكان الاطّلاع على تبيين المدلِّسين (¬1) (¬2).
والوقوفُ على حقيقة المراد مِن العنعنة.
والطبقة في اصطلاحهم: عبارةٌ [- 27/ - أ -] عن جماعةٍ اشتركوا في السِّنِّ ولقاءِ المشايخ.
وقد يكون الشخص الواحد من طبقتين باعتبارين، كأنس بن مالك - رضي الله عنه -، فإنه من حيثُ ثبوتُ صحبتِهِ للنبي - صلى الله عليه وسلم - يُعَدُّ في طبقة العشرة، مثلاً، ومن حيثُ صِغَرُ السِّنِّ يُعَدُّ في طبقةٍ (¬3) بعدهم، فمَنْ نظر إلى الصحابة باعتبار الصحبة جَعَلَ الجميعَ طبقةً واحدةً، كما صنع ابن حِبّان (¬4)، وغيره، ومَنْ نظر إليهم باعتبارِ قدرٍ زائدٍ، كالسَّبْقِ إلى الإسلام، أو شهودِ المَشاهِدِ الفاضلة، جعَلهم
¬_________
(¬1) في نسخةٍ: "التدليس".
(¬2) في حاشية الأصل: "المدلس"، وعليها: "نسخة" إشارة إلى أنها كذلك في نسخة أخرى.
(¬3) في نسخةٍ: "طبقةِ مَن".
(¬4) في "الثقات"، 3/ 1.

الصفحة 164