. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= ينبغي ملاحظةُ دلالةِ ألفاظ الجرح والتعديل:
ومن المهم في هذا الموضوع أن ينظر المرء في دلالة لفظة الجرح أو التعديل ليُقدِّر حكمها - ودرجتها وهل تُسقِط رواية الراوي أم لا؟ أو هل لفظة التعديل تُقْبَلُ رواية الراوي بمقتضاها أم - لا؟ .
ويأتي هذا عن طريق معرفة موجبات قبول الراوي وموجبات ردّه.
فالتعديل، مثلاً، لا يُحْكَمُ بناء عليه بقبول الراوي إلا إذا تناولَ التزكية في العدالة والضبط بقدْرِ ما يكفي للاحتجاج بالراوي، فلو قيل في راوٍ: عدلٌ. فإنه لا يكفي للاحتجاج به؛ لأنه لابد من توافر الضبط أيضاً، فإن قيل: عدلٌ ضابطٌ، قُبلتْ روايته، أو قيل: ثقة، فكذلك؛ لأن الثقة هنا في الغالب تتناول التزكية في العدالة والضبط.
أهمية التثبت في تفسير الجرح والتعديل:
وينبغي التثبت في فهم دلالة ألفاظ الجرح والتعديل ومراعاة مخارج هذه الألفاظ، أي الظروف التي قيلت فيها واصطلاحات كل إمام.
وينبغي مراعاة قواعد الأئمة المعتمدة في الجرح والتعديل، والاحتكام إلى قواعدهم فيمن ورد فيه جرح وتعديل. والله الموفق.
قواعد في الجرح والتعديل:
هذه بعض القواعد المهمّة في باب الجرح والتعديل، تمّ تحديدها مِن خلال طول التعامل مع كتب هذا الفن، فمن القواعد:
1 - الجرح والتعديل لا يُقْبَلان إلا من عالمٍ بهما وبأسبابهما.
2 - الجرح لا يُقْبَلُ إذا صدر بغير إنصاف.
3 - جرح القرين في قرينه لا يُقْبَلُ إذا عارضه قول غيره فيه أو ظهرت قرائن تدلّ على تحامله عليه.
4 - الجرح المبهم لا يُقْبَلُ إلا إذا كان من إمام معتبر ولم يعارضه تعديل.
5 - الجرح المبهم إنما يُقْبَلُ في حق من خلا عن التعديل، أما من وُثِّق وعُدِّل فلا يُقْبَلُ فيه ذلك.
6 - يُراعى عند تعارض الجرح والتعديل في الراوي الواحد مناهج الأئمة ومسالكهم في =