ومن المهم، في هذا الفن: معرفة الأسماء المجرَّدة، وقد جَمَعَها جماعةٌ مِن الأئمة.
فمنهم مَنْ جمعها بغيرِ قيدٍ، كابن سعدٍ في "الطبقات"، وابن أبي خَيْثَمَةَ، والبُخَارِيّ في تاريخهما (¬1)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل".
ومنهم مَنْ أفرد الثقات، كالعِجْلي (¬2)، وابن حبان، وابن شاهين (¬3).
ومنهم مَنْ أفرد المجروحين، كابن عَدِيّ (¬4)، وابنِ حِبّانَ، أيضاً.
ومنهم مَنْ تَقَيَّدَ بكتابٍ مخصوصٍ، كرجالِ البُخَارِيّ، لأبي (¬5) نصرٍ الكلاباذي (¬6)، ورجالِ مسلم، لأبي بكر بن مَنْجُويه (¬7)، ورجالِهما معاً
¬_________
(¬1) في نسخةٍ: "تاريخيهما".
(¬2) هو: أحمد بن عبد الله العِجْليّ، الإمام الحافظ، سكن طرابلس الغرب أيام محنة القول بخلق القرآن، ت 261 هـ، من كتبه: "الثقات" في مجلد، لكنه غير مرتب، فرتبه السبكي وسماه: "ترتيب الثقات".
(¬3) هو: عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، 297 - 382 هـ، شيخ العراق في الإكثار من الرواية، وما كان بالبارع في غوامض صناعة المحدثين، وكتابه: "الثقات".
(¬4) هو: عبد الله بن عدي الجرجاني، الإمام الحافظ، 266 - 365 هـ، وكان حافظاً متقناً، لم يكن في زمانه مثله، أشهر كتبه: "الكامل في الضعفاء".
(¬5) كانت في الأصل: "لابن" ثم أصلحها الناسخ.
(¬6) هو: أحمد بن محمد بن حسين البخاري الكَلاباذي، أبو نصر، 323 - 398 هـ، كان أحفظ أهل بلاد ما وراء النهر في زمانه، له: "رجال البخاري" وغيره.
(¬7) هو: أحمد بن علي بن محمد أبو بكر، المشهور بابن مَنْجُويه، ت 428 هـ، وله 81 سنة، إمام كبير في علم الحديث، له مؤلفات عديدة.