كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

والعلل، وممن صرح بإفادته العلمَ النظريَّ الأستاذُ أبو منصور [/5/ب]- البغدادي (¬1)، والأستاذ أبو بكر بن فُوْرَك (¬2)، وغيرهما.
جـ- ومنها: المسَلْسَلُ بالأئمةِ الحفاظِ المتقنين، حيث لا يكونُ غريباً، كالحديث الذي يرويه أحمدُ بن حنبل (¬3)، مثلاً، ويشاركه فيه غيره عن الشافعي (¬4)، ويشاركه فيه غيره عن مالك بن أنس (¬5)، فإنه يفيد العلمَ عند سامعِهِ بالاستدلال مِن جهةِ جَلالةِ رواتِهِ وأنَّ فيهم مِن الصفاتِ اللائقةِ الموجِبةِ للقبولِ ما يقوم مقام العدد الكثير مِن غيرهم، ولا يتشكك
¬_________
(¬1) هو عبد القاهر بن طاهر بن محمد التميمي الإسفرائينيّ، البغداديّ الشافعيّ، تلميذ أبي إسحاق الإسفرائينيّ، ت 429 هـ.
(¬2) هو محمد بن الحسن بن فُوْرَك الأصبهانيّ، أبو بكر، المشهور بابن فُوْرَك، يقال: قاربتْ مؤلفاته المئة.
(¬3) هو إمام أهل السنّة، أحمد بن محمد بن حنبل، الشيبانيّ، أبو عبدالله، 161 - 241 هـ، صاحب المذهب، صنّف "المسنَد"، و"فضائل الصحابة"، وهو مِن أذكياء الدنيا، فضائله تَعطّر بها الدهر.
(¬4) هو الإمام محمد بن إدريس الشافعيّ المطّلِبيّ، أبو عبد الله، 150 - 204 هـ، صاحب المذهب شيخ الإمام أحمد، أوّل مَن صنَّف في أصول الفقه بكتابه "الرسالة"، مِن أذكياء الدنيا.
(¬5) هو إمام دار الهجرة، مِمن سارتْ بفضائله الركبان، 97 - 179 هـ.

الصفحة 62