كتاب نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

الأول: الصحيحُ لذاته (¬1).
والثاني: إنْ وُجِدَ ما يَجْبُرُ ذلك القُصور ككثرة الطرق (¬2)، فهو الصحيح أيضاً (¬3)، لكن، لا لذاته.
¬_________
(¬1) مراتب الآحاد: إما أن يشتمل مِن صفات القبول على:
أ - أعلاها: ... الصحيح لذاته. ... (1)
ب- أوْ لا: ... الصحيح لغيره. ... (2)
الحسن لذاته. ... (3)
الحسن لغيره. ... (4)
وهذه شجرةٌ بهذا التقسيم:
الحديث المقبول:

إما أن يشتمل على أعلى درجات القبول ... أو لا يشتمل على أعلاها.

وهو الصحيح لذاته ... الصحيح لغيره ... الحسن لذاته ... الحسن لغيره
(¬2) قد تكون الكثرة هنا هي: مجرّد التعدد. على أنّ للعلماء مسالك في جَبْر الرواية، أو تقويتها، بكثرة الطرق، وذلك فيما يتعلق بالاكتفاء بمجرّد التعدد، أو اشتراط الكثرة، على ما يظهر من استقراء مسالك المتقدمين منهم والمتأخرين، والمتشدِّدين والمتسامحين.
(¬3) ولكن مع التنبه إلى أن درجة الصحة هنا تقلُّ عنها في الصحيح لذاته.

الصفحة 67