كتاب جلاء الأفهام

الصَّحِيحَة فِي ذَلِك وَقد أمرنَا بِهِ فِي التَّشَهُّد وَلم يزل السّلف عَلَيْهِ خَارج الصَّلَاة أَيْضا
قلت وَمِنْه الْأَثر الْمَعْرُوف عَن بعض السّلف اللَّهُمَّ صل على ملائكتك المقربين وأنبيائك وَالْمُرْسلِينَ وَأهل طَاعَتك أَجْمَعِينَ من أهل السَّمَاوَات وَالْأَرضين
الرَّابِع عشر مَا رَوَاهُ أَبُو يعلى الْموصِلِي عَن ابْن زَنْجوَيْه حَدثنَا أَبُو الْمُغيرَة حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي مَرْيَم حَدثنَا ضَمرَة بن حبيب بن صُهَيْب عَن أبي الدَّرْدَاء عَن زيد بن ثَابت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه دَعَاهُ وَأمره أَن يتَعَاهَد بِهِ أَهله كل يَوْم قَالَ قل حِين تصبح لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك لبيْك وَسَعْديك وَالْخَيْر فِي يَديك ومنك وَإِلَيْك اللَّهُمَّ مَا قلت من قَول أَو نذرت من نذر أَو حَلَفت من حلف فمشيئتك بَين يَدَيْهِ مَا شِئْت مِنْهُ كَانَ وَمَا لم تشأ لم يكن وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بك أَنْت على كل شَيْء قدير اللَّهُمَّ وَمَا صليت من صَلَاة فعلى من صليت وَمَا لعنت من لعن فعلى من لعنت أَنْت وليي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة توفني مُسلما وألحقني بالصالحين // إِسْنَاده ضَعِيف //
وَوجه الِاسْتِدْلَال أَنه لَو لم تشرع الصَّلَاة على غير النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا صَحَّ الِاسْتِثْنَاء فِيهَا فَإِن العَبْد لما كَانَ يُصَلِّي على من لَيْسَ بِأَهْل للصَّلَاة وَلَا يدْرِي اسْتثْنى من ذَلِك كَمَا اسْتثْنى فِي حلفه ونذره

الصفحة 474