كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

الباب الثاني في الأَمَارَاتِ المتَوَسِّطةِ التي ظَهَرَت وَلَم تَنقَضِ
بل تتزايد إلى أن تتكامل وتتصل بالقسم الثالث، ولنسرد أحاديثها اختصارًا.
فمنها: "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لُكع بن لُكع" رواه أحمد، والترمذي، والضياء عن حذيفة - رضي الله عنه -، وابن مردويه عن علي كرّم الله وجهه.
اللُّكع: العبد، أو الأحمق، أو اللئيم؛ أي: حتى يكون اللئام أو الحمقاء أو العبيد رؤساء الناس.
ومنها: "يأتي على الناس زمانٌ الصابر على دينه كالقابض على الجمر" رواه الترمذي عن أنس - رضي الله عنه -، كناية عن: عدم المُسَاعِد والمُعَاوِن على الدِّين.
ومنها: "يكون في آخر الزمان عُبادٌ جُهال، وقراء فسقةٌ" رواه أبو نُعيم، والحاكم عن أنس - رضي الله عنه -.
ومنها: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد" رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وابن حِبّان، عن أنس - رضي الله عنه -.
ومنها: "من أشراط الساعة: الفُحش، والتفحش، وقطيعة الرحم، وتخوين الأمين، وائتمان الخائن" رواه الطبراني عن أنس - رضي الله عنه -.
ومنها: "من اقتراب الساعة: انتفاخ الأهلة، وأن يُرى الهلال قَبَلًا -بفتحتين؛ أي: ساعة ما يطلع- فيقال: لليلتين" رواه الطبراني عن ابن مسعود، وأنس رضي الله عنهما.

الصفحة 143