كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

ومنها: "أن تتخذ المساجد طرقًا، وأن يظهر موت الفجأة" رواه الطبراني عن أنس - رضي الله عنه -.
ومنها: "من اقتراب الساعة: كثرة القَطر -أي: المطر-، وقلة النبات، وكثرة القراء -أي: العباد-، وقلة الفقهاء، وكثرة الأمراء، وقلة الأمناء" رواه الطبراني عن عبد الرحمن بن عمرو الأنصاري.
ومنها: "يذهب الصالحون الأول فالأول، وتبقى حُثَالةٌ كحثالة الشعير أو التمر" رواه أحمد، والبخاري، عن مرداس الأسلمي.
ومنها: "لا تقوم الساعة حتى يكون الزهد رِواية، والورع تصنعًا" رواه أبو نعيم في "الحلية" عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
ومنها: "أنَّ من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون الولد غيظًا، وأن يكون المطر قيظًا، وأن يفيض الأشرار فيضًا" رواه الطبراني عن ابن مسعود - رضي الله عنه -.
أي: يكون الولد غيظ أبيه وأمه؛ أي: يعمل ما يغيظهما بعقوقه لهما، ولا يكون طوعهما، ويكون المطر في الصيف؛ فلا يُنبت شيئًا.
وهذا قريبٌ مما مر أنَّ من أشراطها: كثرة القطر، وقلة النبات.
و(فيض الأشرار): كثرتهم؛ أي: يكثر الشرار كثرةً.
ومنها: "أنَّ من أعلام الساعة، وأشراطها: أن يُصدّق الكاذب، وأن يُكذّب الصادق" رواه الطبراني عن ابن مسعود - رضي الله عنه - (¬1).
ومنها: "أنَّ من أعلام الساعة، وأشراطها: أن يؤتمن الخائن، وأن يُخَوّن الأمين، وأن يتواصل الأطباق -أي: الأباعد والأجانب-، وتقطع الأرحام" رواه الطبراني عن ابن مسعود - رضي الله عنه -.
ومنها: "أنَّ من أعلام الساعة وأشراطها: أن يَسُود كل قبيلة مُنافقوها، وكل سُوقٍ فُجارها" رواه الطبراني عن ابن مسعود - رضي الله عنه -.
¬__________
(¬1) ذكره في "مجمع الزوائد" (7: 323) مفصلًا (ز).

الصفحة 144