كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

الدماء، ويشتكي ذو القرابة قرابته لا يعود عليه بشيء، ويطوف السائل لا يوضع في يده شيء" رواه ابن أبي شيبة عن عبد الله - رضي الله عنه -.
ومنها: "لا تقوم الساعة حتى يُجعل كتاب الله عارًا، ويكون الإسلام غريبًا، وحتى تبدو الشحناء بين الناس، وحتى يُقبض العلم، وَيهرِم الزمان، وينقص عمر البشر، وتنقص السنون والثمرات، ويؤمن التُّهماء، ويتهم الأُمَناء، ويصدَّق الكاذب، ويكذَّب الصادق، ويكثر الهرج -وهو: القتل- وحتى تبنى الغرف -أي القصور- فتطاول، وحتى تحزن ذوات الأولاد -أي: لعقوق أولادهن- وتفرح العواقر، ويظهر البغي والحسد والشح، وَيهلِكَ الناس، ويكثر الكذب، ويقل الصدق، وحتى تختلف الأمور بين الناس، ويُتبع الهوى، ويُقضى بالظن، ويكثر المطر، ويقل الثمر، ويغيض العلم غيضًا -أي: ينقص- ويفيض الجهل فيضًا -أي: يكثر-، ويكون الولد غيظًا، والشتاء قيظًا -سبق تفسيرهما-، وحتى يُجهر بالفحشاء، وتُزوى الأرض زيًا، وتقوم الخطباء بالكذب فيجعلون حقي لشرار أمتي، فمن صدقهم بذلك ورضي به لم يَرَحْ رائحة الجنة" رواه ابن أبي الدنيا، والطبراني، وأبو نصر السجزي، وابن عساكر، عن أبي موسى - رضي الله عنه -، وسنده جيد.
ومنها: "لا تقوم الساعة حتى يخرج قومٌ يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر بألسنتها" رواه أحمد، والخرائطي، وغيرهما عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -.
ومعناه: يمدحون الناس ويظهرون محبتهم نِفاقًا ويطرونهم، ويمدحون أنفسهم حتى يتوسلوا إلى أخذ الأموال منهم.
ومنها: "لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناس تسافد البهائم في الطرق" رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما.
ومنها: "لا تقوم الساعة حتى توجد المرأة نهارًا تنكح -أي: تجامع وسط الطريق- لا يُنكر ذلك أحدٌ، فيكون أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو نحيتها عن الطريق قليلًا. فذلك فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم" رواه الحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
ومنها: "لا تقوم الساعة حتى تتناكر القلوب، وتختلف الأقاويل، ويختلف

الصفحة 151