كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

وأما سيرتهم: أخرج ابن حبان في "صحيحه": عن ابن مسعود - رضي الله عنه -؛ رفعه، قال: "إن يأجوج ومأجوج قل ما يترك أحدهم من صلبه ألفًا من الذرية".
وللنسائي من رواية عمرو بن أوس، عن أبيه؛ رفعه: "إن يأجوج ومأجوج يجامعون ما شاؤوا، ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفًا فصاعدًا".
وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه: "إن يأجوج ومأجوج لهم نساء يجامعون ما شاؤوا، وشجر يلقحون ما شاؤوا. . ." الحديث.
وأخرج الحاكم، وابن مردويه من طريق عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "إن يأجوج ومأجوج من ذرية آدم، وراءهم ثلاث أمم، ولن يموت منهم رجل إلا ترك من ذريته ألفًا فصاعدًا".
وأخرج الطبراني، وابن مردويه، والبيهقي، وعَبدُ بن حُميد: عن ابن عمر رضي الله عنهما بنحوه، وزاد: "فَسمّى الأمم الثلاث: تأويل، وتأريس، ومنسك".
وأخرج عَبدُ بن حُميد بسندٍ صحيح عن عبد الله بن سَلام، مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: "الجن والإنس عشرة أجزاء، فتسعة أجزاء يأجوج ومأجوج، وجزء سائر الناس".
وقد جاء في خبر مرفوع: "إن يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم"، وهو فيما أخرجه الترمذي وحسنه، وابن حبان، والحاكم وصحّحاه: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ رفعه: في السد: "يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: ارجعوا فتخرقونه غدًا، فيعيده الله كأشد ما كان، حتى إذا بلغ مدتهم، وأراد الله أن يبعثهم على الناس قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدًا إن شاء الله تعالى، واستثنى، قال: فيرجعون فيجدونه كهيئته حين تركوه، فيخرقونه فيخرجون على الناس. . . ." الحديث.
قال الحافظ ابن حجر: أخرجه الترمذي، وابن ماجه، والحاكم، وعَبدُ بن حُميد، وابن حبان؛ كلهم عن قتادة، ورجال بعضهم رجال الصحيح.

الصفحة 286