كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

أشراطها: "أن يكون الفرس بالدريهمات، ويكون الثور بكذا وكذا مئة دينار"، قيل: وما يُرخِصُ الخيل يا رسول الله؟ قال: "عدم الجهاد". قيل: فما يُغلي الثور؟ قال: "إن الأرض تُحرث كلها".
ومنها: نزول البركات:
ونَزعُ سُمِّ كل صاحب سُمْ ... إلى غير ذلك.
ومن الأشراط القريبة: خراب المدينة قبل يوم القيامة بأربعين سنة، وخروج أهلها منها:
أخرج أبو داود عن معاذ - رضي الله عنه -؛ مرفوعًا: "عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال".
وَروى الطبراني: "سيبلغ البناء سَلعًا، ثم يأتي على المدينة زمان يمر السفر على بعض أقطارها فيقول: قد كانت هذه مرة عامرة من طول الزمان وعفو الأثر"، وروى أحمد نحوه بإسنادٍ حسن.
وروي أيضًا برجال ثقات: "المدينة يتركها أهلها وهي مرطبة، قالوا: فمن يأكلها؟ قال: السباع والعوافي".
وفي "الصحيحين": "لتتركن المدينة على خير ما كانت، مذللة ثمارها لا يغشاها إلا العوافي -يريد: عوافي الطير والسباع- وآخر من يحشر منها راعيان من مُزينة. . . ." الحديث.
وَروى ابن زَبالة، وتبعه ابن النجار: "لا تقوم الساعة حتى يَغْلِبَ على مسجدي هذا الكلاب والذئاب والضباع، فيمر الرجل ببابه فيريد أن يُصلي فيه، فما يقدر عليه".
وَروى ابن أبي شيبة بسندٍ صحيح حديث: "أما والله لتدعنها مذللة أربعين عامًا للعوافي، أتدرون ما العوافي؟ الطير والسباع". ورواه ابن زَبالة بنحوه.

الصفحة 292