كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل. قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب، وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم. قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني: أنا المسيح، وإني يوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض، فلا أدع قرية إلَّا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة؛ فإنهما محرمتان عَليَّ كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب من أنقابها ملائكة يحرسونها. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وطعن بمخصرته في المنبر هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ فقال الناس: نعم. قال: فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة، إلَّا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق وما هو من قبل المشرق، ما هو من قبل المشرق، ما هو. وأومأ بيده إلى المشرق، قالت: فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ومن رواياته قالت: فسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر يخطب، فقال: إن بني عم لتميم الداري ركبوا في البحر ... وساق الحديث.
ومنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخرج تميمًا إلى الناس فحدثهم.
ومنها: قال - صلى الله عليه وسلم -: أيها الناس حدثني تميم الداري أن أناسًا من قومه كانوا في البحر في سفينة لهم، فانكسرت بهم السفينة، فركب بعضهم على لوح من ألواح السفينة، فخرجوا إلى جزيرة ... وساق الحديث.
ومنها: قالت: صلّى الظهر، ثم صعد المنبر.
ومنها: أنه أَخَر العشاء الآخرة ذات ليلة، ثم خرج فقال: إنه حبسني حديث كان يحدثنيه تميم الداري عن رجل كان في جزيرة ... بنحوه.
وفيه أن الجساسة قالت له: اذهب إلى ذلك القصر، فأتيته فإذا رجل يجر شعره، مسلسل في الأغلال، ينزو فيما بين السماء والأرض.
ومنها: أن ناسًا من أهل فلسطين ركبوا سفينة في البحر، فجالت بهم ... نحوه. وفيه: قالت: أنا الجساسة. قالوا: فأخبرينا. قالت: لا أخبركم، ولا أستخبركم، ولكن ائتوا أقصى القرية فإن ثَمَّ من يخبركم ويستخبركم. فأتينا أقصى القرية فإذا رجل موثق ... بنحوه. وفيه قال: أخبروني عن نخل بيسان الذي بين الأردن وفلسطين؛ هل أطعم؟ قلنا: نعم.
لمسلم، والترمذي، وأبي داود، وله عن جابر نحوه. وفيه: شهد جابر أنه ابن صياد، قلت: فإنه قد مات. قال: وإن مات. قلت: فإنه أسلم. قال: وإن أسلم. قلت: فإنه دخل المدينة. قال: وإن دخل المدينة.
"جمع الفوائد" (ج 3 ص 293) (كتاب الملاحم وأشراط الساعة).

الصفحة 352