كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

عثمان رضي الله تعالى عنه، وعندي الردّة.
6 - "وبعد السيف قال: بقيةٌ على أقذاءٍ، وصلحٌ على دخن" (1) "البذل" (ج 5) حملهُ قتادة على الردّة، وأوّله الوالد كما حكاه الشيخ في "البذل"، وحمله من عند نفسه على صلح معاوية وعليّ رضي الله عنهما في التحكيم، وعندي صُلْحُ الحسن (¬1).
7 - عن ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنه -؛ رفعه: "ستكون فتنة تستنظف العرب، قتلاها في النار (¬2). "جمع الفوائد" (ج 3 ص 282) عن الترمذي، وأبي داود، وحمله في حاشية كليهما على وقعة الصفين، وكذا القاري (ج 5 ص 147) مع الاحتمال.
8 - فتنة الأحلاس (¬3) "جمع الفوائد" (ج 3 ص 286) حمله الشيخ الشاه ولي الله
¬__________
(¬1) قال الإمام الشاه ولي الله رحمه الله تعالى: الفتنة التي يكون العصمة فيها السيف ارتداد العرب في أيام أبي بكر رضي الله تعالى عنه، وأما إمارة على أقذاء: فالمشاجرات التي وقعت في أيام عثمان وعلي رضي الله عنهما. وهدنة على دخن: الصلح الذي وقع بين معاوية والحسن بن علي رضي الله عنهما. ودعاة الضلال: يزيد بالشام، ومختار بالعراق، ونحو ذلك، حتى استقر الأمر على عبد الملك.
"حجة الله البالغة" (ج 3 ص 196 باب الفتن).
(¬2) أشار إلى ما رواه أبو داود، والترمذي: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنها ستكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقوع السيف".
"بذل المجهود" (ج 12 ص 121 باب في كف اللسان).
ولكن قال شيخنا رحمه الله تعالى في "حاشية البذل": حملها عامة المحشّين على أبي داود والترمذي [على] القتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وسكت عنه محشي ابن ماجه، وكذا حكاها القاري وقال: لا يجوز حمله على هذه الفتنة. وهكذا في الكوكب الدرّي أن الأسلم أنها لم تعلم أيّها هي.
(¬3) إشارة إلى ما رواه الإمام أبو داود رحمه الله تعالى في حديث طويل وفيه ذكر فتن عديدة، عن عبد الله ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما، يقول: كنا قعودًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الفتن فأكثر في ذكرها، حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله؛ وما فتنة الأحلاس؟ قال: "هرب وحرب، ثم فتنة السرَّاء، دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني وليس مني، وإنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء لا تدع =

الصفحة 354