كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

الدهلوي في "حجة الله" (ج 3 ص 159) (¬1) على قتال أهل الشام ابن الزبير - رضي الله عنه -، وفي "البذل" (ج 5 ص 88) على مقتل عثمان - رضي الله عنه -.
9 - "ثم فتنة السراء، دخنها تحت قدمي رجل مني" (¬2). قال: وفي "حجة الله" (ج 3 ص 159): هو تغلّب المختار، أو خروج أبي مسلم الخراساني لبني العباس (¬3).
وفي "البذل" (ج 5 ص 89): على فتنة شريف مكة سنة 1334 هـ (¬4).
¬__________
= أحدًا من هذه الأمة إلَّا لطمته لطمة، فإذا قيل: انقضت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنًا، ويمسي كافرًا حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإن كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده".
"بذل المجهود" (ج 17 ص 132 كتاب الفتن والملاحم).
(¬1) قال الإمام الشاه ولي الله رحمه الله: يشبه والله أعلم أن تكون فتنة الأحلاس قتال أهل الشام عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما بعد هربه من المدينة.
"حجة الله البالغة" (ج 3 ص 196).
(¬2) إشارة إلى ما ورد من حديث أبي داود الطويل الذي ذكرناه من قبل.
(¬3) قال الإمام الشاه ولي الله رحمه الله: وفتنة السراء: إما تغلب المختار وإفراطه في القتل والنهب يدعو ثأر أهل البيت.
فقوله عليه السلام: "يزعم أنه مني"؛ معناه: من حزب أهل البيت وناصريهم، ثم اصطلحوا على مروان وأولاده.
أو خروج أبي مسلم الخراساني لبني العباس، يزعم أنه يسعى في خلافة أهل البيت، ثم اصطلحوا على السفاح.
"حجة الله البالغة" (ج 3 ص 196).
(¬4) قال الإمام السهارنفوري رحمه الله تعالى: والذي يظهر لي: أنها هي الفتنة التي حدثت في رمضان سنة ألف وثلاث مئة وأربع وثلاثين، ومنشأها أن الشريف حسين بن علي كان في زمن حكومة الأتراك شريفًا تابعًا لحكومتهم، ثم راسل إحدى سلطنة من النصارى في زمان الحرب الكبير، وكان الحرب بين سلطنة الأتراك وحكومة النصرانية، فلحق بالحكومة النصرانية سرًا، ووافق معهم على حرب الأتراك، فقتل الأتراك الذين كانوا في مكة المكرمة من جند الأتراك، وسبى نساءهم، ثم تولى الحكومة بنفسه، وسمى نفسه: ملك الحجاز. وبقيت حكومته قريبًا من عشر سنين، ثم اضمحل أمره، واصطلح الناس على حكومة ابنه علي بن الحسين، ولم ينتظم له أمر فبقي كورك على ضلع.
وإنما سمى هذه الفتنة فتنة السرَّاء؛ لأن مبناه وأسباب حديثها كانت في السرّ، فإن الحكومة =

الصفحة 355