كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

10 - "ثم يصطلح الناس على رجل كورك" (¬1)، وفي "حجة الله" ص (¬2).
11 - "ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدًا من هذه الأمة إلَّا لطمته حتى يصير الناس فسطاطين" (¬3) "جمع الفوائد" (ج 3 ص 286) حمله في "البذل" (ج 5 ص 89) على فتنة تمتد إلى خروج المهدي (¬4).
12 - "حتى يصير الناس فسطاطين: إيمان لا نفاق فيه، ونفاق لا إيمان فيه فانتظروا الدجال من يومه أو غده" (¬5) "جمع الفوائد" (ج 3 ص 286).
13 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ مرفوعًا: "لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، دعوتهما واحدة" "البخاري".
¬__________
= النصرانية، أمَالته إليها، وأرسلت إليه من الجنيهات ألوفًا في السر؛ ليبغي على حكومة الإسلام وينحرف عنها، فقسم من هذه الجنيهات في أهل البدو، وتوافق معهم على قتال الأتراك المسلمين، وكل ذلك في السر. واتفق أن قائد الأتراك الذي كان بمكة أخبر بشيء من هذه الفتنة، فسأل الشريف عنها، فحلف عند الكعبة أنه لا أصل لها حتى اطمأن قائد الأتراك، ثم وقع ما وقع من قتل المسلمين، وسبي نسائهم، وإرسالهم إلى الكفار، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم.
ويحتمل أن يكون السراء من السرور، لأن في ذاك الزمان بعد الحصار والمضايقة الشديدة نثرت على العرب الجنيهات، والحبوب، وسائر الأطعمة بعد الفقر الشديد حتى أن أحدهم من أفقر العربان لا يملك جنيهين مَلَكَ ثمانية وأربعين ألف جنيهًا، وهو عبيد الله بن هويمل الحازمي، وكذلك غيره، سمعت هذا من أحد علماء المدينة كان موصوفًا بالثقة والإتقان.
"بذل المجهود" (ص 134 ج 7 كتاب الفتن).
(¬1) انظر الحديث الذي فيه ذكر الأحلاس.
(¬2) هكذا ترك الشيخ البياض في الأصل، وانظر الحاشية التي كتبناها على لفظة السرّاء، ومحصل كلام الإمام الشاه ولي الله رحمه الله: أنه إن كان المراد بفتنة السراء تغلب المختار، فمعنى: "يصطلح الناس على رجل كورك": اصطلاحهم على مروان، وإن كان المراد خروج أبي مسلم الخراساني لبني العباس فالمراد اصطلاحهم على السفاح.
(¬3) انظر الحديث الذي ذكرنا في فتنة الأحلاس.
(¬4) فيه اختصار مُخلٍّ كأنّه حمله على فتنة تكون من قبيل خروج المهدي، وتمتد إلى نزول عيسى عليه الصلاة والسلام، قال في "البذل" (ج 17 ص 136) -بعد ذكر الفسطاطين-: وهذه الفتنة بعدُ، وسيكون قبيل ظهور المهدي ويمتد إلى نزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. اهـ
(¬5) انظر الحديث في حاشية فتنة الأحلاس (ص 354).

الصفحة 356