كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

المراد بهما: علي - رضي الله عنه - ومن معه، ومعاوية - رضي الله عنه - ومن معه (¬1)، "فتح الباري" (ج 13 ص 69) "الإشاعة" ص 52.
14 - "فتنة عمياء (¬2) صمّاء عليها دعاة على أبواب النار". من رواية حذيفة - رضي الله عنه -.
قال في "البذل" (ج 5 ص 91): ولا يبعد أن يحمل هذا على ما وقع في أيّام يزيد بن معاوية؛ من قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما وجماعته، أو على ما وقع في أيام الحجاج بن يوسف في خلافة عبد الملك، حيث قتل ابن الزبير - رضي الله عنه -.
15 - أبو هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم، ويرث دنياكم شِراركم": حمله في "إزالة الخفاء" (ص 183) على شهادة عثمان - رضي الله عنه -، وتقدّم.
16 - أبو بكر - رضي الله عنه - رفعه قال: "ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة، عند نهر يقال له: دجلة، يكون عليه جسر يكثر أهلها، ويكون من أمصار المهاجرين، قال ابن يحيى: قال أبو معمر: ويكون من أمصار المسلمين، فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عِراضُ الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شط النهر، فيتفرق أهلها ثلاث فرق، فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية، وهلكوا، وفرقة
¬__________
(¬1) تقدم ص (52) وانظر رأي شيخنا رحمه الله تعالى في مصداق "فئتان عظيمتان" في الحاشية هناك.
(¬2) إشارة إلى ما رواه الإمام أبو داود رحمه الله تعالى من حديث حذيفة - رضي الله عنه - عن نصر بن عاصم الليثي قال: أتينا اليشكري في رهط من بني ليث، فقال: من القوم؟ فقلنا: أتيناك نسألك عن حديث حذيفة، فذكر الحديث: قال: "يا رسول الله؛ هل بعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة وشر. قال: قلت: يا رسول الله؛ بعد هذا الشر خير؟ قال: يا حذيفة؛ تعلم كتاب الله، واتبع ما فيه. ثلاث مرات. قال: قلت: يا رسول الله؛ هل بعد هذا الشر خير؟ قال: هدنة على دخن، وجماعة على أقذاء فيها أو فيهم. قلت: يا رسول الله؛ الهدنة على الدخن ما هي؟ قال: لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه. قال: قلت: يا رسول الله؛ هل بعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة عمياء صماء، عليها دعاة على أبواب النار، فإن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدًا منهم".
"بذل المجهود" (ج 17 ص 141).

الصفحة 357