كتاب الإشاعة لأشراط الساعة

أن يشرب فوق ظهر الكعبة، فَقُتِلَ قبل أن يبلغ مراده.
عن المسور بن مخرمة قال: قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم: ألم يكن فيما تقرأ: (قاتلوا في الله في آخر مرة كما قاتلتم أول مرة)؟ قال: متى ذاك؟ قال: "إذا كانت بنو أمية الأمراء، وبنو مخزوم الوزراء"، رواه الخطيب.
وقد مر لعنهم على لسان نبيهم - صلى الله عليه وسلم -.
هذا وطريق السلامة والورع السكوت عنهم، والاشتغال بعيوب النفس وبذكر الله تعالى؛ فإن الاشتغال بهم بابٌ عظيمٌ من أبواب الشيطان، ولقد أحسن من قال:
لَعَمْرُكَ إِنَّ فِي ذَنْبِي لَشُغْلًا ... بِنَفْسِي عَنْ ذُنُوبِ بَنِي أُمَيَّه
عَلَى رَبِّي حِسَابُهُمُ تَنَاهَى ... إِلَيْهِ عِلْمُ ذَلِكَ لا إِلَيَّه
وَلَيْسَ بِضَائِرِي مَا قَدْ أَتَوْهُ ... إِذَا مَا اللهُ يَغْفِرُ مَا لَدَيَّه
ومنها: دولة بني العباس:
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا أقبلت رايات ولد العباس من عقبات خراسان جاؤوا بنعي الإسلام، فمن سار تحت لوائهم لم تنله شفاعتي يوم القيامة" رواه أبو نُعيم في "الحلية".
وعن أبي أمامة قال [: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]: "ستخرج راياتٌ من المشرق لبني العباس، أولها مثبور، وآخرها مثبور، لا تنصروهم، لا ينصرهم الله، من مشى تحت راية من راياتهم أدخله الله تعالى النار يوم القيامة. ألا إنهم شرار خلق الله، وأتباعهم شرار خلق الله، يزعمون أنهم مني وما هم مني". رواه الطبراني.
وعن ثوبان، وعن مكحول مرسلًا، وعن علي - رضي الله عنه - موصولًا: "ما لي ولبني العباس؟ ! شيعوا أمتي، وسفكوا دماءها، وألبسوها ثياب السواد، ألبسهم الله ثياب النار" رواه الطبراني.
لكن قد رَوى السهروردي وغيره بسندٍ جيد: أن جبريل عليه السلام نزل لابسًا

الصفحة 78